مهارات التعبير الكتابي مستوى 3 ثانوي اعدادي في الامتحان الجهوي

مهارات التعبير الكتابي في الامتحان الجهوي ثانوي اعدادي 

            ذ : كيال الجلالي

مكون التعبير.

الأسدس الثاني:  حسب المقررات الرسمية 

تقنية السرد والوصف

        -كتابة السيرة الذاتية أو الغيرية.

            -تخيل حكاية عجيبة.

تقنية الحجاج.

              -إصدار حكم قيمة على عمل إبداعي .

التدرب على كتابة سيرة ذاتية أو غيرية.

تقديم:                                                           ذ: كيال جلال 

     الإنسان كائن عاقل اجتماعي، تتراكم لديه التجارب طيلة مراحل حياته ، وهو في حاجة دائمة إلى مراجعة تجارب الحياة سواء أكانت سلبية أو ايجابية، لذلك يطالب الإنسان المتعلم بتدوين مسيرة حياته قصد الاستفادة  منها شخصيا ، أو استفادة الآخرين منها...

     قد يعجب الإنسان بمسيرة حياة شخص آخر  ذكرا كان أم أنثى ، فإذا كانت العملية الأولى الشخصية تدخل ضمن السيرة الذاتية، فان العملية المتعلقة بالثانية  تسمى السيرة الغيرية، وكمثال عن السيرة الذاتية الحاملة للقيم الايجابية كتحدي الفقر والإعاقة الأيام لطه حسين، وكمثال عن القيم السلبية التي يرُجَى من خلال الاطلاع عليها تجنبها أو معرفة خلفياتها: كفاحي لأدلف هتلر.

1)فضاء زماني عام يخص مرحلة عمرية معينة للشخص الحاكي في السيرة الذاتية، وعن الأخر في السيرة الغيرية.

2)فضاءات مكانية مرتبطة بمجريات الأحداث المحكية  .

3)سرد الأحداث بشكل مفصل أو مختزل  ، حسب التسلسل المنطقي للأحداث.

4)وصف الأماكن والشخصيات المتفاعلة ضمن الأحداث المحكية.

5)إلتزام ضمير المتكلم في السيرة الذاتية  ، وضمير الغائب المذكر أو المؤنث في السيرة الغيرية .

6)التركيز على الأحداث المهمة المؤثرة في شخصية الإنسان سواءً أكانت مأساوية أو هزلية .

8)إلتزام الصدق والواقعية في نقل الأحداث

مقارنة بين	اليومية            ¹	السيرة الذاتية
الاختلاف¹	1)تخص يوما واحدا معينا بالتاريخ المحدد لليوم / الساعة. 2=تكون أحداثها يومية عادية 3)لا تتم صياغتها إلا بضمير المتكلم. 4تعتمد التقسيم : صباحا/ مساءً.	1)تشمل أحداثها مرحلة عمرية معينة أو عدة مراحل تختزل عدة سنوات . 2)تهتم بالأحداث  الأكثر أهمية والمؤثرة في الشخصية . 3)يمكن أن تكون بضمير المتكلم أو الغائب(السيرة الذاتية الغيرية).
التشابه=	1)تعتمد السرد والوصف = 2)تعتمد الصدق والواقعية. 3)تتضمين عبرة أو موعظة.	1)تعتمد السرد والوصف 2)تعتمد الصدق والواقعية. 3تتضمن عبرة أو موعظة.

نماذج من صيغ خاصة بسياق السيرة الذاتية  : توجه حسب الوضعيات المحكية سردا ،ووصفا.

1)-ما زلت أذكر أحداث ذلك اليوم   السعيد / الحزين التي عشتها ....

2)- مازال راسخا في ذكرياتي ما  وقع  لي ذلك اليوم /في تلك المرحلة ....

3)-رغم مرور السنين  ،   لم تمح من ذكرياتي آثار أحدات ذلك اليوم / تلك المرحلة

4)-كثيرا ما ينتابني حزن / فرح غارم حينما تحضر ببالي مشاهدة ذلك اليوم ...

5)-رغم توالي الأيام ونمو شخصيتي لازلت أعيش تلك المشاعر الحزينة / السعيدة...

6)-رغم تقدُّمي في السن، مازالت حية في داخلي مشاعر ذلك اليوم الحزين /السعيد ...

7)-مازالت تراودني مشاهدة ذكرياتي الحزينة /السعيدة...

8)-رغم مضي كثير من الوقت ما زلت أتذكر...

9)-رغم ابتعادي عن موقع مسقط راسي بمدينة / ما زلت أحنُّ إلى الأحداث التي ...

10)-مازالت ذاكرتي تحتفظ بذكريات مشاهد ذلك اليوم...

11)-ما أجمل / ما أسوأ  شعوري  ! عندما أتذكر ...

12)-كثيرا ما ابتسم /كثيرا ما أبدي عندما أتذكر...

13)-ما أروع شعوري عندما أتذكر ...

14)-رغم  تراكم  تجاربي في الحياة ما زلت لم أنس ...

 تطبيق تكويني لمهارة السيرة 

     رغم مضي كثير من الوقت ،ما زلت لم أنس ذكريات طفولتي، فكلما خطر ببالي مشهد منها، انتابني شعور عارم بالفرح، ذكرياتي التي قضيتها في منزل جدي العتيق بناؤه، الجميل تصميمه، التقليدي أثاثه، ففي كل عطلة كنت اذهب إلى هناك لم يكن في البيت سوى جدي وعمتي فاطمة، وعبد الله البستاني .

    كان جدي طاعنا في السن طويل القامة، ممتلئ الجسم، دائري الوجه، جميل الملامح، ذا لحية بيضاء، وكنت دائما أراه يرتدي جلبابا، ويعتمر عمامة. ويضع نظارات، ولقد كان جدي يستيقظ مبكرا ليتوضأ، وكان يخرج  إلى المسجد متكئا على عصا حتى لا تفوته صلاة الفجر، وأكتر ما كنت أحب في جدي، الحديث الممتع  معه،  فلقد كان يحكي لي الكثير من القصص , والروايات عن التاريخ والعادات والتقاليد، التي تعرف بها البلاد . 

     كان يحثني على القيم والمبادئ الوطنية والإنسانية السامية ،ولهدا لم أكن اشعر بالملل، وكانت عمتي فاطمة امرأة قوية العود نحيفة الجسم، ذات شعر طويل منسدل، وعينين كبيرتين ذاتي نظرة  حادة، وكانت قوية الأعصاب، فلقد كانت تهتم بي وبجميع من يوجد في المنزل، وكانت تعجبني مهارتها في الطبخ, فلقد كانت تعد لنا  ما لذ وطاب من المأكولات والأطباق. وكنت أتأرجح في أرجوحتي تحت شجرة الزيتون...

    كان عبد الله البستاني رجلا بسيطا أميل إلى البدانة لطيق الوجه ذا لحية سوداء متفرقة خفيفة ، هادئ الصوت ، وغالبا ما كنت أراه مرتديا بذلة زرقاء معتمرا طربوشا احمر لا يغادر رأسه  المستدير، وكلما رأيته في الحقل جادا في عمله، كنت اشعر نحوه بالعطف والاحترام، وكنت دائما أقول في نفسي : ما أجمل الحياة في منزل جدي !فلقد كان الجميع يحبني ويعاملني معاملة حسنة...

مهارة التخيل العلمي والإبداع القيمي                 

تقديم :

     ضعف الإنسان البدني الفكري والنفسي يجعله دوما معرضا للفشل والإخفاق ،لذلك عادة ما يصاب بالكآبة والإحباط والضغط النفسي الذي قد ينتج عنه انفجار سلوكي عدواني ،أو احتراق نفسي صامت ،لذللك جهز الخالق البشر بطاقة التخيل التي تعمل  على خلق الموازنة الإرادية أولا بين رغبات  الإنسان الكثير، وبين قدراته المحدودة الكفاءة ،وهذا ما يعطي التخيل الشرعية البيولوجية الخادمة لمصلحة الإنسان، والمساعِدة له على تصريف فائض الضغط ,ويمكن أن يكون التخيل ذا حمولة أسطورية علمية تتجاوز الحقيقة ،كما يمكن أن يكون ذا حمولة علمية تتجاوز الواقع.

أهمية التخيل العلمي 

ي/ع//ت/ت/1

  

  

ي/ع/ت/2

3/ي/ع/ت/

4/ي/ع/ت/

نص تطبيقي تكويني القصة الخيالية العلمية 

     استيقظت المهندسة أسماء صباح هذا اليوم الجميل من سنة ألفين و أربعمئة وثلاثين، مرتاحة، نشيطة وكأنها لم تتعب ليلة البارحة لأنها سبق  لها أن اقتنعت آخر المبتكرات الطبية الذكية المدمجة  مع أفرشة النوم، وتخليصه من كل السموم الدخيلة، فما أعظم الصناعة حين تنفع!

      وجدت أسماء فطورها جاهزا بفضل خادمها الآلي الذي طالما يرضيها بخدماته المتقنة خصوصا الغذائية التي برمج عليها مسبقا بكل عناية وتركيز ... مرت متأثرة بعد وجبتها البيولوجية العشبية الطبية الحقيقة ذات الطاقة الفعالة حسب نوعية نشاط اليوم، اتجهت  إلى غرفة الحمام لم تعد تحتاج فيه إلى الحركات  الاعتيادية، لأنه هو الآخر مجهز بمعدات آلية مبرمجة عاملة بالأشعة، تدرك وتنجز بإتقان ولطف كبيرين في عمليات تنظيف كل مواقع جسم الإنسان بما يناسب من مواد بيولوجية وتخلص الجسم بما علق به ببخار منكّه  بأزكى الروائح العشبية البرية، وتختم عمليات التنظيف السريع جدا الحمام بأشعة بنفسجية منعشة مطهرة فنعم النظافة تلك.

        كعادتها دائما تتجه أسماء من الحمام إلى غرفة الألبسة حيت تجد خادمها  الآلي قد اعد لها هندام اليوم المعد مسبقا، إلا إذا طرأ تغير مفاجئ في أحوال الطقس حيت يحدث تعيين لذلك، فأعظم بالتكنولوجيا النافعة !وحبذا انتباه العلماء إلى ذلك .

        بمجرد أن تضع رجليها خارج المنزل، تصدر أوامرها لخادمها الآلي بغلق جميع المنافذ ، وتامين كل معدات البيت وانجاز المطلوب  في انتظار عودتها من مختبرها حيت تجري تجارب على تكنولوجيا "النانو" الخاصة بالمعدات الدقيقة الذكية، تتجه إلى سيارتها التي تفتح لها الأبواب بمجرد اقترابها، لا تجلس في الأمام ، بل في الخلف لتبدأ عملها بحاسوبها في السيارة ذات القيادة الآلية المبرمجة على قطع مسارات التنقل بمراقبة ذاتية جد دقيقة .رغم كل ذلك تحتاج المهندسة أسماء إلى ربح الوقت لتخصيصه لتعميق معرفتها ،أملا في اختراع ما ينفع الناس ...

التدرب على التخيل والإبداع:كتابة القصة الخيالية +ادماج الدروس اللغوية

حصة التطبيق



                                                

                                                          انتقام الطبيعة                                                   

                                                          

عام ألفين وخمسين ,الدكتورة كوتر امرأة عجوز فعلا، لكن لقصر قامتها حافظت على  
  لياقتها  ومظهر شبابها لمدة طويلة . محياها ظلت لوقت طويل جميلة وبملامح صبيانية بريئة، توحي بالود واللطف غير المشروط ، عادت اليوم قلقة متوترة بسبب ما حل بساكنة مدينتيها ،عدد المرضى كثير يفوق طاقة استيعاب المستشفى التي تعمل به في المختبر وفي الاشفاء والعلاج، سُمعتها كبيرة  نظرا للأبحاث التي قامت بها 
،هي متخصصة في الأوبئة المنتقلة خصوصا الجلدية .

وأن الناس تتدلى جلودهم، أطفالا رجالا ونساء  في مختلف الأعمار، في داخل المدينة وخارجها وفطريات جلدية غريبة، تتكاثر بشكل غريب ،وتتنقل عبر كل الإشكال. جربت كل الأمصال، لم يستطع أي عالم فك شفيرة الشعيرة النووية لهذا الجرثوم الغريب ،عانت هي الأكثر منهم لكونها إنسانة أكتر حساسية وإنسانية ،وتحب الأطفال ، بل معروف عنها أنها تشفق على جميع الحيوانات خصوصا الصغيرة منها بما في ذلك النمل الذي كانت تتحاشى أن تطأ عليه ، وتحرص على عدم طرده من مكانه دون قتله، لأنها  كما كانت تقول(هي جناية في حق كائن حي له دوره في الحياة، وله فضل علي)،  لم تستطع الدكتورة النوم، أصابها السهاد والأرق ، من كثرة التفكير في الحل,

لم تستطع  النوم فغفت على مكتبها قرب مجهرها، وعيناها مجمدتان

      على علبة النيتروجين ،  فلما استيقظت ، ذهبت إلى المطبخ قصد الإفطار ، لكنها لم تتناول شيئا ، بل أخدت علبة العسل الطبيعي، التي كانت عادة تحرص على تناوله كل صباح ، توجهت مباشرة إلى مرأب سيارتها ، وانطلقت بسرعة إلى المختبر حيت تريد تفكيك الشعيرة النووية لأحد الأحماض الموجود في ذرة  العسل ،والتي هي أصلا إفراز للغدد تحتوي عليها أجسام النحل، بعد أيام بدأ تجريب اللقاح الجديد، و لكم كانت دهشة الدكتورة كوتر حينما رأت تماثل بعض المرضى للشفاء ، فهمت أن الحمض الذي كان من المفروض العمل به ، يجب أن يكون طبيعيا خاليا من المورثات الكيماوية .

 الموضوع 2: هجوم الجنادب

    قضت الدكتورة حسناء نهارها كعادتها من سنة ألفين وأربعين تشتغل في مشتل المختبر قرب بيتها ، درست علم الجينات الوراثية النباتية ، وهي تتابع أبحاثها في مختبرها الخاص بشكل متواز مع علمها كمهندسة مستشارة تقنية في مراقبة تطورات الأمراض والأوبئة النباتية، كعادتها تحرص على ألا تتناول غير ما تغرسه يداها نظرا لفقدانها الثقة في المنتجات التي تسهر على إنتاجها الشركات الكبرى،

     لم تعد متأكدة من صلاحية وسلامة الأطعمة جينيا، والتي أصبحت بدورها تنتقل حتى عبر الهواء بين الحقول وحتى فضاءات المدن ... تناولت عشاءها المدروس قبليا كما ونوعا، استلقت في فراشها مستسلمة لنوم عميق ، لم يحرمها منه إلا صوت قوي غريب يشبه  الأزيز، أزيز الجنادب الصيفية، لكنه صوت قوي يدل على تضاعفه ملايين المرات، أرهفت الدكتورة حسناء السمع ، وهي خائفة تتوجس شرا في مثل هذا الوقت من الليل حيت يكاد يقترب الفجر، فتحت عينيها بصعوبة وبخبرتها في مثل هده الحالات لم تشعل الضوء، مشت بحذر نحو النافذة المطلة على الخارج، كان ضوء القمر مازال ينير ظلمة الليل، أدهشها ما رأته ...

   أسراب بالملايين، تغطي كل شيء، تصدر أزيزا جماعيا مخيفا وكأنه تحذير من خطر قادم، يبدو هجوما شرسا للجنادب ، ربما لتسترد شيئا ما سبق أن أخِد منها ... كمهندسة زراعية تعرف حسناء حقيقة ما أخِد من الطبيعة ومخلوقاتها من جراء استعمال الأسمدة ، فهي تعلم كباقي العلماء الكيماويين ، أن كلما طورت المختبرات  مبيدات مميتة للحشرات، إلا وأصبحت هذه الحشرات تتوالد بأشكال مضاعفة، وتتوفر على مناعة مضادة هزمت الخبراء والباحثين، إنها فعلا كارثة طبيعية يوم تهجم المخلوقات الصغيرة بأعداد كبيرة ، ما اضعف الإنسان !و ما أبلده !، هو يسير بنفسه صوب هاوية الانقراض بسبق الإصرار والترصد.

التدريب على إصدار حكم قيمة

تقديم :

    إن الإنسان كائن عاقل بطبعه ،يخضع لتأثيرات نفسية وجدانية متفاعلة مع حواسه كلها الناقلة لمشاعره ومواقفه ،اتجاه  كل ما يحيط به من أمور الحياة، و إذا كانت مهارة إبداء الرأي عملية عقلية حجاجية، تقوم على المنطق والعقل تحقيقا للاقتناع، فإن مهارة حكم القيمة ،هو انطباع وجداني ينتاب الإنسان اتجاه كل الوضعيات المثيرة للعواطف ..

     وعادة ما تكون مجالات إصدار حكم قيمة فنية لغوية كالقصة، الرواية والمسرحية والنص الشعري ،أو كان عملا فنيا جماليا شعرا كان أم فنونا تشكيلية كالمرسومات والمنحوتات، وغيرها من الأمور الجمالية ذات التأثير السمعي أو البصري المحرك لعواطف الإنسان المتداخلة مع مواقفه العقلية.

ي/ع/ح/1

 

المنهج  : توثيق+إصدار حكم قيمة +التعليلات +استنتاج

مقومات مهارة إصدار حكم قيمة  على إنتاج فني لغوي نثري أو شعري:

1)التعريف بهوية الانتاج :المؤلف ،عنوان الإنتاج ،تاريخ النشر ،المصدر المرجع .

2)ربط العمل بسياقه عبر ذكر مؤلفات الكاتب (ة) والمؤثرات الخارجية المستدعية للتأليف .

3)تحديد موضوع اصدار حكم قيمة بتركيز على احد أبعاد النص :في الموضوع أو الحدث الحاسم ، أو تقنية السرد والوصف .

4)اصدار الأحكام التذوقية الإيجابية أو السلبية .

5)تقديم الأدلة والحجج الداعمة لمصداقية الحكم التذوقي .

6)استنتاج مركز لحكم القيمة .

تطبيق تكويني رقم 1 (اصدار حكم قيمة )تطبيق  أهل الكهف 

      ما كدت أنهي مطالعتي الفاحصة للفصل الأول من مسرحية أهل الكهف لصاحبها توفيق الحكيم، حتى أحسست بارتياح نفسي ناتج عن فهمي لقيم كنت في شوق لفهمها، لأنها توضح رؤية الإنسان ليس لظواهر الأشياء قبل لبواطنها مستكشفا كهوف النفس  البشرية، عارضا النفاق الاجتماعي الظاهر وقت الشدة مثل ما حدث بين مشلينيا ومرنوش بعد استيقاظهما ولومهما لبعض، واتهامهما لبعض إلى جانب قيمة أهم، جعلتني أعيد التفكير فيما يدعيه الناس في مجال العواطف والإحساسات المعلنة ، بحيث....

      فهمت أن مشلينيا لم يكن صادقا في حبه لبريسكا ،لأنه تركها في وضعية خطيرة مهددة بالقتل من طرف أبيها الذي لا يعلم علاقتها بمشيلينيا وتدينها دون علمه، فضلا عن أهم قيمة تتجلى في ضرورة التخطيط للأمور قبل  إنجازها تجنبا لفشلها واستعدادا لحدوث ما ليس في الحسبان ، وهو يتجلى في كتمان كل من مرنوش ومشلينيا لموقع اتجاههما ،مفضلين إخفاءها عن أحب الناس إليهم، إذن كان الفصل الأول فضاءات حبلى بقيم تربوية عميقة ذات أبعاد اجتماعية ونفسية .

                                                  تعليق وتعقيب على نص غيم أسود  للمؤلف   حنا مينا 

  

يعتبر هذا النص الحكائي وثيقة صادقة تصور معاناة الناس من الأمراض والأوبئة بسبب الجفاف ، والذي تفاقمت سلبياته إثر تزامنه مع الحروب والصراعات الدولية في الحرب العالمية الأولى التي تدمرت فيها البيئة وعانى فيها الانسان من الهجرة والمرض والبطالة ، وبقدر ما تزداد الأمية والجهل في منطقة من المناطق المصابة ، تتفاقم النتائج السلبية الغذائية والصحية المنعكسة على الناس خصوصا الأطفال في المناطق المعزولة .....

                                        تعليق وتعقيب على نص الوهم للمؤلف محمد عبد المالك

  

لقد أحسن الكاتب محمد عبد الملك تصوير ظاهرة النفاق الوظيفي ، والميز العنصري في الخدمات التي هي حق للجميع،  في أي مجتمع متحضر ديمقراطي ، ففي المجتمعات الفاسدة ينتشر الغش والكسل ، ويسود الطمع والنفاق ، فيحرم الفقير الضعيف من حقوقه في الخدمة الصحية ، بسبب الطمع والأنانية وغياب الإحساس وموت الضمير ، وهذا ما تمثله شخصية حامد فرج ، مدير المستشفى العمومي الطماع  ، ،وطاقمه الطبي المنافق الذين لا يقدمون خدماتهم إلا لطبقة مجتمعية خاصة ، من الأغنياء والميسورين وذوي السلطة ...