فلسفة باكالوريا - خطاطات منهجية
ذ كيال الجلالي
مفهوم الشخص والغير 1
باك2/ف/1 |
ّمفهوم الشخص بين الخفيّ والجلي
باك2/ف/2 |
معرفة الغير
باك2/ف3 |
1 مفهوم الغير
باك2/ف4 |
مفهوم الغير 2
باك2/ف5 |
مفهوم الغير 3
باك2/ف6 |
خلاصة مفهوم الغير
باك2/ف7 |
الإنسان بين الهوية والقيمة
2/ف8باك |
مفهوم المناظرة والجدال
باك2/ف9 |
الحوار والاختلاف 1
1 المدارس الفلسفية الإغريقية
باك2/ف10 |
حضارة أثينا 1
حضارة أثينا 2
المدارس الإغريقية 2
باك2/ف11 |
1 النظرية والتجربة
باك2/ف12 |
النظرية والتجربة 2
باك2/ف13 |
النظرية والتجربة 2
باك2/ف14 |
منهجية الكتابة في مادة الفلسفة
إن منهجية الكتابة في مادة
الفلسفة تتجسد عمليا في مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع، وتشكل العمود
الفقري لوحدته وتماسكه. وبما أن الأسئلة تتنوع في السنة النهائية إلى أشكال ثلاثة
:
النص الموضوع
القولة-السؤال
السؤال المفتوح
منهجية معالجة النص
يجب اعتبار النص المادة التي
سينصب عليها التفكير، لذا تجب قراءته قراءة متأنية للتمكن من وضعه (النص) في سياق
موضوعات المقرر؛ وبالتالي اكتشاف أطروحة المؤلف وموقعتها داخل الإشكاليات المثارة
حول قضية أو إشكالية أو مفهوم... ويجدر بنا أن نشير، في هذا المقام، إلى أن منهجية
المقاربة يحددها السؤال المذيل للنص، علما بأن النصوص عادة ما تطرح في السنة
النهائية للتحليل والمناقشة بالنسبة لجميع الشعب. وعليه، نرى أن منهجية مقاربة
النص لا تخرج من حيث الشكل على أية كتابة إنشائية (مقدمة ـ عرض ـ خاتمة)، إلا أن
لمقاربة النص الفلسفي خصوصيات تحددها طبيعة مادة الفلسفة نفسها. وسنعمل في التالي
على بسط هذه منهجية هذه المقاربة على ضوء تلك الخصوصيات.
1) المقدمة :
إن المقدمة تعتبر مدخلا للموضوع،
لذا يجب أن تخلو من كل إجابة صريحة عن المطلوب، حيث يفترض ألا توحي بمضامين العرض،
لأنها بهذا الشكل تمنع من استكشاف ما هو آت، وخصوصا لأن المقدمة ستكتسي شكل إجابة
متسرعة.
كما أن المقدمة تعبير صريح عن
قدرات وكفايات عقلية، يمكن حصرها في الفهم (الأمر يتعلق هنا بفهم النص وفهم
السؤال)، وبناء الإشكالية. وعليه، يجب أن تشتمل (=المقدمة) على ثلاث لحظات أساسية
يتم فيها الانتقال من العام إلى الخاص : أي من لحظة تقديم عام هدفه محاصرة
الإشكالية (cerner
la problématique ) التي يتموقع داخل النص، تليها لحظة التأطير الإشكالي للنص،
وبالتالي موقعته (=النص) داخل الإطار الإشكالي الذي يتحدد داخله، ثم الانتهاء
بلحظة ثالثة تتمثل في طرح الإشكالية من خلال تساؤلات يمكن اعتبارها تلميحا للخطوات
التوجيهية التي ستقود العرض.
علما بأن طرح الإشكالية ليس مجرد
صيغة تساؤلية، وإنما هو طرح للتساؤلات الضرورية والمناسبة، والتي يمكن اعتبار
الكتابة اللاحقة إجابة عنها. هكذا يمكن الاقتصار (أحيانا) على تساؤلين أساسيين:
تساؤل تحليلي(يوجه التحليل)، وتساؤل نقدي تقويمي (يوجه المناقشة)، علما بأن هناك
أسئلة أخرى يمكن اعتبارها ضمنية نهتدي بها داخل فترات من العرض، حفاظا على الطابع
الإشكالي للمقدمة.
إن المقدمة – إذن - ليست استباقا
للتحليل، ذلك ما يحتم الحفاظ على طابعها الإشكالي، ومن خلال ذلك الحفاظ على خصوصية
مرحلة التحليل التي يفترض أن تكون لحظة تأمل في النص، من أجل الوقوف على الطرح
المعروض داخله وإبراز خصوصياته ومكوناته.
2) العرض :
يمكن اعتبار العرض إجابة مباشرة
على الإشكالية، ومن ثمة فإن العرض يتضمن لحظتين كتابيتين أساسيتين، هما لحظتا
التحليل والمناقشة.
2-1 التحليل :
إن هذه المرحلة من المقاربة
عبارة عن قراءة للنص من الداخل لاستكشاف مضامينه وخباياه، وبالتالي تفكيك بنيته
المنطقية وتماسكه الداخليين، كأننا نحاول أن نتأمل عقلية المؤلف لفهم الأسباب التي
جعلته يتبنى الطرح الذي تبناه، ويفكر بالطريقة التي فكر بها. ومن ثمة، لابد من
توجيه التحليل بالأسئلة الضمنية التالية: ماذا يصنع المؤلف في هذا النص، أو ماذا
يقول؟ كيف توصل إلى ذلك؟ ما هي الحجاج التي وظفها للتوصل إلى ما توصل إليه؟
فالسؤال الضمني الأول يحتم إبراز
الموقف النهائي للمؤلف من الإشكالية التي عالجه و/أو إبراز طبيعة أهمية الإشكالية
التي أثارها... والسؤال الضمني الثاني يدفع إلى التدرج الفكري مع المؤلف، والسير
معه في أهم اللحظات الفكرية التي وجهت تفكيره. أما السؤال الضمني الأخير هو سؤال
يستهدف الوقوف عند البنية الحجاجية التي تبناها المؤلف، وبالتالي الوقوف عند
الحجاج الضمنية والصريحة التي وظفها لدعم أطروحته، وتحديد خصوصيتها، وطبيعتها...
فالتحليل – إذن -هو لحظة تأمل في
المضامين الفكرية للنص وهو في الآن ذاته لحظة الكشف عن المنطق الذي من خلاله بنى
المؤلف تصوره.
2ـ2 المناقشة :
إن المناقشة لحظة فكرية تمكن من
توظيف المكتسب المعرفي، بشكل يتلاءم مع الموضوع وبطريقة مناسبة...
يجب التأكيد، في هذا المقام، على
أن المعلومات المكتسبة تؤدي دورا وظيفيا ومن ثم يجب تفادي السرد والاستظهار...
وبعبارة أخرى، علينا أن نستغل المعلومات الضرورية بالشكل المناسب، بحيث يصبح مضمون
النص هو الذي يتحكم في المعارف وليس العكس. هكذا سنتمكن من اعتبار المناقشة شكلا
من أشكال القراءة النقدية لأطروحة النص، التي تكتسي غالبا صورة نقد داخلي و/أو
خارجي تتم فيه مقارنة التصور الذي يتبناه النص بأطروحات تؤيده وأخرى تعارضه، وذلك
من خلال توظيف سجالي نحرص من خلاله على أن نبرز مواطن التأييد أو المعارضة.
3) الخاتمة :
يجب أن تكون الخاتمة استنتاجا
تركيبا مستلهما من العرض، أي استنتاجا يمكن من إبداء رأي شخصي من موقف المؤلف مبرر
(إن اقتضى الحال) دون إسهاب أو تطويل. فمن الأهداف الأساسية التي يتوخاها تعلم
الفلسفة تعلم النقد والإيمان بالاختلاف.
ونستطيع فيما يلي اختزال ما سبق
في جدول يمكن الاسترشاد به من أجل بناء تصميم (هيكلة) للمقاربة الكتابية للنص:
مقدمات افتراضية للوضعيات الفلسفية
ذ: كيال
موضوع
الدولة
عادة ما يرتبط مفهوم
الدولة بمفهوم إدارة الشأن العام لمجتمع معين، وعادة ما يشمل مفهوم الادارة
و التسيير و الاشراف على القطاعات الاقتصادية، السياسية والفكرية.
فما
موقع المفهوم السليم للدولة بين الرأي الرابط لها بقانون الطبيعة المعقلن، وبين
الرأي الرابط لها بما يسمى بالتعاقد الاجتماعي؟
وما
مدى دلالة مفهوم الدولة على السلطة؟ وما مدى سعي هذه الأخيرة إلى ضمان الحقوق
الطبيعية للإنسان؟............
موضوع
الحرية
يظل
الجدل قائما بين اثبات تمتع الانسان بالحرية وبين توهمه لها، بين كونه أسيراً للضروريات
الطبيعية وبين كونه قادراً على التخلص منها، فما مدى حتمية حرية الإنسان؟ وما مدى
اتساع حقل إرادته؟ وما حكمه في مقابل القانون الذي يحكمه؟ وماهو التطور الحاصل في
تطوير الانسان لمفهوم حريته النظرية والتطبيقية؟....
موضوع
الحق والعدالة
نشد
الانسان منذ الازل ومايزال فهمه للحق، ولطالما تأرجحت دلالة الحق بين مفهومي الحقيقة واليقين من جهة، وبين
مفهومي الاستقامة والعدالة.
فما
هي الحدود المعرفية لكل من مفهوم الحق والعدالة؟، وما مدى شرعية طبيعتهما؟ وكيف
يمكن تحقيقهما عقليا واجتماعيا؟.....
موضوع الشخص
من المألوف ارتباط دلالة الشخص بدلالة حفظ الانسان اعتماداً
على المحددات الداخلية كالشعور والذاكرة والتفكير المتحكمة في وعي الانسان بذاته
إلى جانب المحددات الخارجية المؤطرة لهويته وقيمته.
فأي المحددات أقرب إلى الصحة والسلامة العقليين؟
وهل الشخص محكوم بحتمية موضوعية نفسية واجتماعية وتاريخية؟ أم هو بناء داخلي حر؟........
موضوع الغير
إن للغير دلالة على كونه ذاتا انسانية بصيغة
المفرد وبصيغة الجمع، كائن ناقل لحمولة ثقافية حضارية متجانسة إلى الحد الذي يصبح
فيه الغير أنا آخر، وذات مغايرة إلى الحد الذي يصبح فيه الغير مصدراً للمشاكل.
فما مفهوم الغير " الآخر " وما علاقته
بالأنا؟، وهل هو مصدر سعادة أم مصدر شقاء؟ وما الموقف السليم اتجاهه؟ بالاثبات أم
النفي؟........
موضوع الحقيقة
تشكل
الحقيقة نقيضا للكذب والخطأ، وهي متعددة بطبيعتها الشاملة للمجال العلمي والديني
والفلسفي.
فما
علاقة الإنسان بواقعه؟ وما مدى شرعية " الحقيقة " التي يكونها أثناء
تفاعله مع معطياته؟
فما
موقع الحقيقة إذن بين العقل والواقع؟...........
موضوع النظرية
والتجربة
تكون الأفكار مجردة، نظرية أول الأمر، فمنها ما يظل مجرد فكر
خالص قائم على الاستدلال الذهني، ومنها ما يخضع للتجربة المخبرية فيتأتى إثباته أو
نفيه عقليا اعتماداً على الملاحظة والقياس والتكرار المختبر، فإما أن تصير النظرية
قانونا ثابتا وإما أن تلغى بوجود النقيض العقلي.
فما مدى موضوعية التجربة المخبرية، ومامدى
ارتباطها بالواقع، وهل النظرية تتأتى خارج الواقع أم خارج التجربة العلمية؟..........